للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس بئس الكلام قارنها ... لولا حباء قد نالها رشحت

فحسن معنى البديع يسنح لي ... وكم معان بمدحكم سنحت

على القوافي أغار من جزع ... إذا لئام الورى بها مدحت

لا تهملن مدحي فديت ... فما إلى سواكم في العالمين بحت

كن عون من حاكها فحالته ... قد ظهرت في الأنام واتضحت

وكل ذي غيبة أقول له ... إن الأواني بما حوت نضحت

بقيت ما ماست الغصون وما ... سرى من الباب نسمة نفخت

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر القعدة نزل ابن الزهري بمقام الأنصاري ثم في يوم الخميس لبس تشريفه من المقام على غير جاري العادة ودخل إلى دار العدل ثم جاء إلى الجامع ثم إلى منزله. وفي يوم الأربعاء حادي عشري الشهر زلزلت حلب زلزلة عظيمة وتشقق حيطان كثيرة.

وفي يوم الثلاثاء رابع الحجة توجه المحبي ابن الشحنة إلى القاهرة وألبسه الكافل خلعة وخرج معه للوداع. وفي الليلة المسفر صباحها عن نهار السبت توفي الشيخ العالم الصالح شرف الدين أبو بكر الأشقر البسطامي الحيشي.

وهذا نشأ تحت كنف الشيخ أبي بكر الحيشي «١» فحصل له الخير. وكان يحبه ويحضه على الاشتغال بالعلم فاشتغل بالنحو والقراءات. أما النحو فقرأه على شهاب الدين ابن زين الدين الموقع قرأ عليه فصول ابن المعطي. وانتهى إليه علم القراءات بعد موت الشيخ عبيد وأقرانه. وحفظ (البهجة) لابن الوردي، وقرأها على الشيخ علاء الدين بن الوردي. وحفظ (منهاج البيضاوي) و (تلخيص المفتاح) ، ودأب.

وكان دينا. ودفن بتربة الشيخ الأطعاني «٢» . وكانت جنازته حافلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>