(أدب المريد والمراد)«١» من تصنيفه وذلك سنة خمس وثمانمائة بطرابلس، ولبس الخرقة أيضا من يد الشيخ أبي الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن الجزري.
وقرأ عليه كراريس من جملتها الأحاديث المسلسلة بالأولية المصافحة والمسائلة والأحاديث العشائرية وغير ذلك.
ووالده: هو الشيخ الصالح الخير. كان معدودا في الصالحين وبلغني أنه لما زوج ولده الشيخ عبد الرحمن صنع طعاما للناس ففرغ الطعام فأمر الفقراء بإدخال الزبادي إلى مكان خال ثم أغلقه ثم أمرهم بإخراج الأواني فأخرجوا فإذا هي ملآى بالطعام.
وكان على طريقة السلف. وله المام بالعلم صلي على جنازته يوم الثلاثاء سابع عشري رمضان سنة ست وثمانمائة.
وفي رمضان حج من حلب نائب قلعة حلب بقردى في هيئة حسنة وتجمل حسن وكان عاقلا. دينا كثير السكون. يميل إلى أهل الخير. وحج فيها الشيخ شمس الدين ابن الشماع أيضا «٢» في تجمل حسن في محفة، وخرج عدة محفات من حلب.