وابن الستار/ (٤٢ و) م فقال لا يعرف لهما ذكر، ثم إنه قدم منه كتاب إلى حلب في شعبان سنة أربعين أن يشطب على ترجمة أحمد بن يوسف البوني «١» من لسان الميزان فقد تبين لي أنها لا حقيقة وأنه نقلها من خط المقريزي، وأنه تلقاها من الغرياني «٢» ترجم السخاوي لمحمد بن أحمد بن خلد اللخمي الأندلسي وهذا صريح برميه بالكذب.
وهذا الغرياني قدم إلى حلب عدة مرات وعمل الميعاد بجامعها واجتمع عليه العام لما ينقله من الأشياء الغريبة كقصة الجن والبن وغير ذلك وكان مهدارا، وادعى في بعض البلاد أنه السفياني وكان ناقص العقل.
وذكر الغرياني المشار إليه أنه وجد في كتاب قديم نسبة الخلفاء العلويين وعقبهم وما تخلف عنهم من ذريتهم رجلا رجلا وامرأة امرأة فكان مما وجدته فيه أن المقريزي التي عرف بها الشيخ العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن «٣» أبي الحسن بن عبد الصمد بن تميم بن علي ابن عقيل بن المعز معد بن المنصور إسماعيل بن القاسم بن المهدي عبيد الله بن محمد بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم؛ قال الغرياني إنها نسبة إلى جد لهم يعرف بابن (امقريز) من أمراء كتامة وكان له بنت فاتنة الحسن تزوجها رجل من ولد عقيل بن المعز لدين الله يقال له فيما أظن عبد الصمد جد مولانا تقي الدين أبي العباس المشار إليه. انتهى.
والمقريزي: نسبة إلى حارة ببعلبك سكن بها من أجدادي محمد بن قيم فتستر أولاده من بعده بالانتساب إليها خوفا على أنفسهم من القتل كما قيل:
فلو تسأل عن الأيام ما اسمي لما درت ... وأين مكاني ما عرفن مكاني