للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُوفِيٌّ له حُروفٌ في القِراآت.

روى عنه نُعَيم بن يحيى السَّعِيْدِي، وغيره.

روى عنه يَحيى بن آدم وسَمَّاه: عبد الملك بن جُوَيَّة.

ثم روى الخطيب عن أبي سَعِيد الصَّيْرفي، عن الأَصَم، عن محمد بن الجَهْم، عن الفَرَّاء (١) في قوله: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ﴾ [الجن: ١] قال: وقرأها جُوَيَّة بن عبد الوَاحِد الأَسَدِي -إن شاء الله تعالى-: ﴿قُلْ أُحِيَ إِلَيَّ﴾.

ثم روى عن أحمد بن علي البَادا، عن أحمد بن إبراهيم بن شَاذَان، عن إبراهيم بن محمد بن عَرَفة، عن محمد بن الجَهْم، عن الفَرَّاء (٢) قال: أَهلُ الحِجَاز: (أَوْحَيْتُ)، وأَسَدٌ (وَحَيْتُ)، وكان جُوَيَّة بن أبي أُنَاس، أَحَدُ بني نَصْر بن مُعَاوِية يَقرأ: ﴿قُلْ أُحِيَ﴾ يريد: ﴿أُوحِيَ﴾.

وروى عن ابن بشران (٣)، عن أبي عُمَر الزَّاهِد، عن أحمد بن يَحْيى قال: قرأ جُوَيَّةُ الأَسَدِي ﴿أُحِيَ﴾. هذا آخِر ما ذَكَره الخَطِيبُ، وقد جعله في أغلاط أبي محمد، ولستُ أعرف له غَلطًا فيه، بل كان الأَوْلَى أن يُبَيِّنْ الاختلاف فيه.

ولو أورده الخَطيبُ في بَيَان ما قَصَّرَا فيه أو أَحَدُهُما = لكان أَحسنَ وأولى.

غَير أنَّ الأَشْبَه في اسمه أن يكون جُوَيَّة.

والله أعلم.


(١) «معاني القرآن» (٣/ ١٩٠).
(٢) «كتاب فيه لغات القرآن» (ص ١٤٦).
(٣) في «ف»: (أبي بشر).

<<  <   >  >>