للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٨٣) باب: صَفِيَّة، وصَعْبَة.

قال الخطيب:

«قال أبو محمد: عبد الرحمن بن أبي الصَّفِيَّة، مولى تَيْم. روى عنه قَيْس بن أبي رَافِع، ويَزِيدُ بنُ أبي حَبِيب (١).

كذا رواه لنا الصُّوْرِي (٢)، وفي رواية القُضَاعِي (٣): قَيْس بن رَافِع، بلا أَبي.

قال قلت: وَقد وَهِم أبو مُحمد في إطلاقه ذِكر عبد الرحمن بن أبي الصَّفِيَّة؛ فإن أبا سعيد بن يونس قال: عبد الرحمن بن أبي الصَّعْبَة، -ويقال (٤): ابن أبي الصَّفِيَّة- مَولى قُرَيش.

قال ابن يونس: وابن أبي الصَّعْبَة -عِنْدِي- أَصَحُّ. يَروي عن أبي هريرة. روى عنه: يزيدُ بنُ أبي حَبِيب، وقَيْسُ بن الحَجَّاج.

قال: فَأَقَلُّ ما كان يَلْزَمُ أبا مُحمد -إذْ ذَكَر ابنَ أبي الصَّفِيَّة- أن يَقول: ويقال ابن أبي الصَّعْبَة، مَع قول ابنِ يونُس أنه أَصَحُّ القَولين عنده».


(١) «المؤتلف والمختلف» للأزدي (٢/ ٤٧٥).
(٢) هو: محمد بن علي بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الصوري. توفي سنة ٤٤١ هـ. قال الخطيب: «قدم علينا في سنة ٤١٨ هـ، فسمع من أبي الحسن بن مخلد، ومن بعده. وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث. وكان دقيق الخط، صحيح النقل، وَحَدَّثَنِي أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراساني ثمانين سطرًا، وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه، ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات … ». ينظر: «تاريخ مدينة السلام» (٤/ ١٧٢).
(٣) هو: محمد بن سلامة بن جعفر بن علي، القاضي أبو عبد اللَّه القُضاعي الفقيه الشافعي. توفي سنة ٤٥٤ هـ. هو مصنف كتاب «الشهاب». كتب عنه الخطيب البغدادي، والمصَنِّف، وقال عنه المصنف: كان متفننا في عدة علوم، لم أر بمصر من يجري مجراه. ينظر: «الإكمال» (٧/ ١٤٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٩٢).
(٤) قوله: (ويقال) سقط في «ف».

<<  <   >  >>