للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هو، أَظُنُّه عَمرو بن يحيى بن سعيد، وهو مرسل] (١).

قال الخطيب: قلت: وإنما ذكرت هذا الخلاف؛ لِئَلَّا يَقَع هذا الحديث إلى مَنْ لَيس مِنْ أهل الصَّنعة بِخَلاف ما رواه أبو الحسن، فَيُغَيِّره ويجعله على ما ذكره اعْتمادًا عَليه، وظَنًّا منه أنه لا خلاف فيه». هذا آخر كلام الخطيب.

وإذا كان قد نَقَله لهذه العِلَّة التي ذكرها، فَأَيُّ وَهَم للدارقُطْنِي في ذلك، ومَن جَمَعه في أوهامه، فَقَد وَهِم.

والله تعالى الموفق.

(١٧٤) باب: شِبْل، وبَسَل.

قال الخطيب:

«قال أبو الحسن: هُبَيرة بن شِبْل بن العَجْلان بن عَتَّاب الطَّائِفي. قيل إن النبي اسْتَخْلَفَه عَلى مَكَّة لَما سَار إلى الطَّائِف. قال ذلك الطبري (٢).

قال: قلت: قد رُوِي عن محمد بن السائب الكلبي، أن هذا الرَّجُل: هُبَيرة بن سَبَل -بِفَتح السِّين المهملة، والباء المعجمة بواحدة-. أخبرنا ذلك: أبو الحَسَن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خَلَف بن بُخَيت الدَّقَّاق، أخبرنا جَدِّي، حدثنا أبو يَعقُوب إسحاقُ بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المَدَني قال: قال الكَلْبِيُّ: وأَوَّلُ مَنْ صَلَّى بِأَهْلِ مَكَّة صَلاة جَمَاعة -حَيث فُتِحَت-: هُبَيرةُ بنُ سَبَل ابن العَجْلَان بن عَتَّاب الثَّقَفي، أمره بذلك رسولُ الله يوم الحُدَيْبِيَة.


(١) ما بين المعقوفين ليس في «ف»، ولا أدري هو من كلام المصنف، أم تتمة كلام البخاري، وليس في المطبوع من «التاريخ الكبير» من ذلك شيء.
(٢) «المؤتلف والمختلف» (٣/ ١٣٩٣). ونسبه الدارقطني: (الثقفي)، وفي «الإكمال» (٥/ ٢٥): (الثقفي الطائفي).

<<  <   >  >>