«وأما الثاني: بكسر السين وبالياء الخفيفة المنقوطة باثنتين من تحتها، وبالزاي فهو: عَلِي بن الحَسَن السِّيَازِي. نُسب إلى قَرية مِنْ قُرى بُخَارَى تُسَمَّى سيازَى. ويعرف بِعليك الطَّوِيل. حدث عن المُسَيَّب بن إسحاق، وأَسْلَم بن السِّنْدِي. روى عنه: أحمد بن عبد الواحد بن رُفَيد البُخَاري.
أخبرنا هَنَّاد بن إبراهيم النَّسَفِي، أخبرنا محمد بن أبي بكر الوَرَّاق بِبُخَارَى، حدثني عبد الله بن أحمد الخَوْلَانِي، حدثنا أحمد بن عبد الواحد بن رُفَيد، حدثنا عَلِي بن الحَسَن السِّيَازِي، حدثنا أَسْلَم بن السِّنْدِي -يعني: الرازي- أخبرنا نَوْفَلُ ابن سليمان -هو البَلْخِي- عن العُمَرِي -عُبَيد الله بن عُمر الأَكْبر- عن نَافِعٍ، عن ابن عُمَر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «للمسلمِين على المُؤَذِّنِين حَقَّان اثنان في رَمَضان: أن يُسْفِروا بِصَلاةِ الصُّبْح ويُؤَخِّروا الأَذَان، ويُبَادِروا بِصَلاة المَغْرب قَبل اشْتِبَاك النُّجُوم».
قال نافع: كنتُ أَسْقِي مَوْلاي ابنَ عُمَر في رَمَضان، وأنا أستحي مِنْ النَّاس لِسُرْعَة ما يُفْطِر».
قلت: وقوله «ابن الحسن» وَهَمٌ، وهو الحُسَين بِغَير شَكٍّ.
كذلك أُخْبِرتُ به عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سُلَيمان بن كامل البُخَارِي، المعروف بِغُنْجَار البُخَارِي.
وكذلك وَجدته في كتابه بِخَطِّه، وهو محمد بن أبي بكر الوَرَّاق الذي روى الخَطِيبُ، عن هَنَّاد بن إبراهيم، عنه.