للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث السادس: ترجمة مختصرة للشيوخ الثلاثة المستدرَك عليهم:

أولا: أبو الحسن الدارقطني -:

هو: الإمام الكبير الحافظ المجود شيخ الإسلام علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، أبو الحسن، البغدادي، الدارقطني نسبة لمحلة في بغداد يقال لها «دار القطن».

ولد سنة ستّ وثلاثمائة، (٣٠٦) وقيل: كان مولده لخمس خلون من ذي القعدة سنة خمس وثلاثمائة، ونقل الخطيب القولين، وصدر كلامه بالقول الأوّل، ويرجحه ما جاء في «سؤالات السلمي» عن الدارقطني نفسه حيث قال: ولدت في سنة ستّ وثلاثمائة.

قال الخطيب: «كان فريد عصره … مع الصدق والأمانة، والفقه، والعدالة، وقبول الشّهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب».

وقال الحاكم: «صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع. ومع صدقه وأمانته وورعه، فقد جمع فصاحة اللسان».

وكان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازي، وأيام الناس، وغير ذلك.

وسمع وهو صبي من: أبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي جعفر بن البختري، وإسماعيل الصفار، وخلق كثير.

وتلا على: أبي الحسين أحمد بن بويان، وأبي بكر النقاش، وأحمد بن محمد الديباجي، وعلي بن ذؤابة القزاز وغيرهم، وسمع حروف السبعة من أبي بكر بن

<<  <   >  >>