«أحسن الناس كلامًا على حديث رسول الله ﷺ ثلاثة: ابن المديني في وقته، وموسى بن هارون - يعني: ابن الحمال - في وقته، والدارقطني في وقته».
وقال القاضي أبو الطيب الطبري:«كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث».
وقال أبو بكر البرقاني: «كان الدارقطني يملي عليَّ (العلل) من حفظه».
وقال أبو عبد الرحمن السلمي فيما نقله عنه الحاكم، وقال:«شهدت بالله إن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول الله ﷺ وكذلك الصحابة والتابعين وأتباعهم».
قال: «وتوفي يوم الخميس، لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاث مائة (٣٨٥)»، وكذا أرخ الخطيب وفاته.
وقال الخطيب في ترجمته:«حدثني أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا، قال:
رأيت كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام».
أملى كتاب «العلل» من حفظه، وله كتاب «السنن»، وكتاب «القراءات»، وكتاب «الإلزامات»، و «التتبع»، و «أحاديث الصفات»، و «الرؤية»، و «المؤتلف والمختلف»، وغيرها من المصنفات التي تشيد بتبحره في العلم، ورسوخ قدمه (١).
(١) ينظر: «تاريخ مدينة السلام» (١٣/ ٤٨٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٤٤٩).