للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجاهد، وتصدر في آخر أيامه للإقراء.

وقال الصوري: سمعت الحافظ عبد الغني يقول:

«أحسن الناس كلامًا على حديث رسول الله ثلاثة: ابن المديني في وقته، وموسى بن هارون - يعني: ابن الحمال - في وقته، والدارقطني في وقته».

وقال القاضي أبو الطيب الطبري: «كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث».

وقال أبو بكر البرقاني: «كان الدارقطني يملي عليَّ (العلل) من حفظه».

وقال أبو عبد الرحمن السلمي فيما نقله عنه الحاكم، وقال: «شهدت بالله إن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة حديث رسول الله وكذلك الصحابة والتابعين وأتباعهم».

قال: «وتوفي يوم الخميس، لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاث مائة (٣٨٥)»، وكذا أرخ الخطيب وفاته.

وقال الخطيب في ترجمته: «حدثني أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا، قال:

رأيت كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الإمام».

أملى كتاب «العلل» من حفظه، وله كتاب «السنن»، وكتاب «القراءات»، وكتاب «الإلزامات»، و «التتبع»، و «أحاديث الصفات»، و «الرؤية»، و «المؤتلف والمختلف»، وغيرها من المصنفات التي تشيد بتبحره في العلم، ورسوخ قدمه (١).


(١) ينظر: «تاريخ مدينة السلام» (١٣/ ٤٨٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٤٤٩).

<<  <   >  >>