للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إمَامَا هذه الصَّنْعَة (١).

وإن كان عبدُ الغَنِي زَاد ما رَآه بِخَطِّ ابنِ السَّكَن.

ووَهِم في تَصَوُّره أنه لم يُذْكَر، وقد ذَكَراه. والله تَعالى وَلِيُّ التوفيق.

(٢٧٧) مُنَخَّل، ومِنْجَل.

قال أبو الحسن:

«وأما مِنْجَل، فهو فيما قاله يَحْيَى بنُ مَعِين (٢)، وصَحَّفَه فقال: روى رَوْح بن عُبَادَة، عن عثُمان بن غِيَاث، عن بُرد بن عُرَيْن، عن زَيْنَب بنت مِنْجَل. كذا قال رَوْح، وصَحَّف، وإنما هي بنت مُنَخَّل» (٣).

وقوله: «فيما قال يحيى بن مَعين وصَحَّفَة»، سَبقُ لِسَان، والصحيح ما ذَكَره أولا مِنْ أَنَّه تَصْحِيفُ رَوْحِ بن عُبَادة.

قال الخَطِيب في هذا الوَهَم -بعد كلام-: «قلت أَخْطَأ رَوح عَلى ما ذَكَر أبو الحَسَن أولا في مَوْضِعَين، إحداهما قوله: ابن عُرَيْن -بضم العين وفتح الراء-، وإنما هو عَرِين -بفتح العَين وكَسر الراء-.


(١) قلت: فإن الخطيب إن كان أثبته (عباس بن مويس) في الترجمة المشار إليها آنفًا، فكان ذلك اعتمادًا على ما رواه مِنْ طريق محمد بن عمرو بن حنان، عن بقية، عن حبيب بن صالح الطائي، عن عباس بن مويس …
على أن الخطيب قد روى في نفس الكتاب -أعني المؤتنف- برقم (١٦٥٤) من طريق يعقوب ابن سفيان، عن حيوة بن شريح، ومحمد بن المصفى كلاهما: عن بقية، عن حبيب بن صالح، عن عياش بن مونس …
فالعهدة إذن على محمد بن عمرو بن حنان، أو على من دونه في الإسناد، وأما الخطيب فقد روى ما وقع له. والله أعلم بالصواب.
(٢) «التاريخ -رواية الدوري» (٣/ ٣٢١). والذي وقع في مطبوعته أن روحا قاله: مُنَخَّل، والصَّواب: مِنْجَل، عكس ما جاء هنا، وعند الدارقطني.
(٣) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ٢١٩٤).

<<  <   >  >>