للأمير كتاب (مفاخرة القلم والسيف والدينار) ذكره صاحب «كشف الظُّنون»[٢/ ١٧٥٨]، وقال:«أوله: اللهم إنّا نسألك إلهام ذكرك … إلخ» وله مقاطيع من الشعر من أجودها قوله:
قوِّض خيامك عن أرض تُهان بها وجانِبِ الذلَّ إنّ الذلَّ مُجتنَبُ
وارحل إذا كانت الأوطانُ منقصةً فالمَنْدلُ الرطْبُ في أوطانه حطبُ.
[خروج الأمير آخر مرة من بغداد ووفاته]
توافقت الروايات على أن الأمير قُتِل في بعض بلدان الشرق، اغتاله غِلمان له أتراك، وأخذوا ماله وفرُّوا.
واختُلف في الموضع والتاريخ، أمّا الموضع فقيل: خُوْزِستان أو الأَهْوَاز، وهما واحد، وقيل: جُرْجَان، وقيل: كَرمَان.
وأمّا التاريخ فذكر ابن الجوزيُّ الأميرَ في وفيات سنة ٤٧٥ من «المنتظم»، وجَزَم بوفاته فيها، ثم ذكره في وفيات سنة ٤٨٦ وجزم بوفاته فيها أو في التي تليها، وكلا القولين مرويّ عن شيخه محمد بن ناصر، ففي «التذكرة»[ص ١٢٠٥]: «قال ابن ناصر: قُتل الحافظ ابن ماكولا، وقد كان سافر نحو كَرْمَان، ومعه مماليكه الأتراك، فقتلوه وأخذوا ماله في سنة خمس وسبعين وأربعمائة (٤٧٥)، هكذا نقل ابن النجار. وقال أبو سعد السمعاني: سمعت ابن ناصر يقول: قُتِل ابن ماكولا بالأهواز إما في سنة ست أو سبع وثمانين وأربعمائة (٤٨٦)».
وفي «التقييد»[ص ٤١٨]: «أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن خليفة الحربي قال: أبنا ابنُ ناصر إجازة: مولد أبي نصر ابن ماكولا في سنة عشرين وأربعمائة، وقتل في سنة خمس وتسعين (كذا) وأربعمائة بخوز كرمان (كذا) قتله غلمان له