كتاب تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام - ت الشوامي

حرف النون - (٢٨٧) باب: نخيلة، ونحيلة - ص: 573

كان أَوْرَدَه في بَيَان مَا قَصَّرا في شَرْحِه = لكان حَسَنًا مُسْتفادًا، والله تعالى الموفق.

(٢٨٧) باب: نُخَيْلَة، ونُحَيْلَة.

قال الخطيب:

«قال أبو الحَسَن: أبو نُخَيْلَة. يَرْوِي عن جَرير بن عبدِ الله (١).

كذا ذَكَره بالخَاء المُعْجَمة. وقال أبو محمد (٢) هو: أبو نُحَيلَة -بالحاء المهملة- (٣) قلت: وسَاق أبو الحَسن حَدِيثَه عن جَرِير مِنْ رِواية جَرِير بن عبد الحميد، عن منصُورٍ، عن أبي وَائِل، عن أبي نُخَيْلَة.

وقد رُوِي لنا هذا الحديث -بعينه- عن أبي نُحَيْلَة -بالحاء المبهمة-».

وساق الحَديث «عن ابن شَاذَان، عن أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإِسْكَافِي، وعن مَكِّي بن عَلِي بن عبد الرَّزَّاق الجُرَيْرِي، والبَرْقَاني، عن الدَّارقُطني جميعًا عن إبراهيمَ الحَرْبِي، عن عثمان بن أبي شَيْبَة (٤)، عن جَرِير، عن مَنصُور، عن أبي وَائِل، عن أبي نُحَيْلَة، عن جَرِير قال: أَتيتُ النَّبي ﷺ وهو يبايع. الحديث».

ثم قال: «قد اتَّفَق هَذَان الرَّاوِيَان عن إبراهيم الحَرْبي عَلى أنه بالحَاء المُبهَمة، وحَسْبُك بإبراهِيمَ عِلْمًا ومَعْرِفَةً وضَبْطًا وإِتْقَانًا».

ثم قال بعد كلام: «وقد ذَكَر أبو الحَسَن عن يَحْيَى بن مَعِين أنه قال: أبو نُحَيْلَة -بالحاء المبهمة، صح- وأورد أبو الحَسَن عن سُفيان الثَّورِي، عن الأَعْمَش، عن

---

(١) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ٢٢٧٢).
(٢) «المؤتلف والمختلف» للأزدي (٢/ ٧٢٧).
(٣) قوله (بالحاء المهملة) مطموس بالأصل، وأثبته استظهارًا.
(٤) أخرج رواية عثمان بن أبي شيبة: الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٣١٨)، لكن من طريق الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان. وقال فيه: نخيلة، بالخاء المعجمة.