للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢١) باب: بُخيت، وتُجِيْب، وما معهما.

قال أبو الحسن:

«باب تُجِيب، وهي القَبِيلة. روى يَزيدُ بن أبي حَبِيب، عن أبي الخَيْر، عن ابن سَنْدر، أن رسول الله قال: غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لها، وأَسْلَمُ سَالَمَها اللهُ، وتُجِيْبُ أَجَابَت اللهَ ورسولَه.

ثم قال بعد ذلك: تُجِيْبُ التي يُنْسَبُ إليها التُجِيْبِيُّون: هي امْرَأة، وهي أُمُّ عَدِي وسَعْد ابْنَي أَشْرَس بن شَبِيب بن السَّكُون. قال ذلك: أحمدُ بنُ الحُبَاب، النَّسَّابَة» (١).

فإن كان قد فَرَّق بين التي قال القَبِيلَة، وبَيْن هَذه المرأة = فهو وَهَمٌ، وتُجِيْب القَبِيلَة الأولى، وهي المرأة المَذكُورة ثَانيًا، وليست بغيرها، وهي تُجِيْب بنتُ ثَوْبَان بن سُلَيم بن رها، من مَذْحِج، إليها يُنْسَبون، وهي أُمُّ عَدِي وسَعْد ابْنَي أَشْرَس بن السَّكُون (٢) -ويُقال فيه: السَّكَن أيضًا- ابن أَشْرَس بن بدر. وأولاد عَدِيٍّ، وسَعْد يقال لهم: التُّجِيْبِيُّون.

وإن كان أرادَ بَيانَ الأولى، فَقد أَوْرَده بلفظ مُحْتمل، وكان يَجِب أن يقولَ بعد الحَدِيث: وهي امرأةٌ؛ ليكُونَ بيانًا للقولِ الأول.

وقوله تُجِيب التي يُنْسَب إليها هي امرأة، كأنه مبتدأُ كَلامٍ.

والله تعالى الموفِّق.

آخر الجزء الأول.

يتلوه في الجزء الثاني باب بَيَان، وبُنَان (٣).


(١) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٢٤٤).
(٢) كذا في الأصلين، وقد زيد في نسبها قبل السكون (شبيب)، كما سلف عند الدارقطني.
(٣) قوله: (يتلوه في الجزء الثاني … إلخ) ليس في «ش».

<<  <   >  >>