(٢) لا وجه للمصنف في استدراكه ذلك على الخطيب، فمعنى قول الخطيب: (لا شيء فيه) يعني: لا شيء فيه أستدركه على الشيخين الدارقطني والأزدي، وها هو الدارقطني قد ذكر هذه الترجمة بعينها وأخذها المصنف فيما أظن منه، فما وجه ذكر ذلك في أوهام الخطيب، نعم لو كان ذكرها الخطيب لكان حري بالمصنف أن يخطئه، لأن الدارقطني قد ذكرها في «المؤتلف والمختلف» (٤/ ٢١٨٢). فسبحان من لا يسهو. على أن الطبراني قد روى هذا الحديث في «المعجم الكبير» (١٤/ ٣٢٦) من طريق الصلت بن طريف، عن رجل، عن ابن أبي مليكة. ويظهر أن آفته الصلت بن طريف هذا، فقد قال الذهبي في ترجمته من «الميزان» (٢/ ٣١٩): مستور، ونقل عن ابن القطان: لا يعرف حاله. وقال الدارقطني كما في العلل (٦/ ٢١١) الحديث مضطرب، لا يثبت. (٣) بين المعقوفين سقط من الأصل، وأثبته من «المؤتلف والمختلف». (٤) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ٢٠٩٦).