للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجَمْعُه في الأَوْهَامِ وَهَمٌ؛ لأن أبا الحَسَن لم يَحْكِ عن البخاري ما لم يرو عَنه.

وقوله: «إن كَلام أبي الحسن فيه إيهام أن البخاري كذا قاله»، وَهَمٌ، وليس في كلامه ذَاك؛ لأنه لم يَقُل قال البُخَارِيُّ ذَاك، بل قال هو فيما أخبرنا عَلِي بن إبراهيم، عن ابن فارس، عن البُخَاري، ولم يَكْفِه ذَاك حَتى احْتَرَز ثانيًا فقال: كذا رواه ابنُ فَارِس، عن البُخَاري، لِيَنْتَفِي التَّوَهُّمُ في أن البُخَارِي قاله، وهذا واضِحٌ جدًا، لا يشتبه (١).

والله تعالى الموفق.

(٢٠٧) باب: عُفَير، وغُفَير.

قال أبو الحسن: «أبو عُفَير، عن سهل بن أبي حَثْمَة» (٢).

وهو وَهَمٌ، وإنما يروي عن محمد بن سَهْل بن أبي حَثْمَة، لا عن أبيه سهل.

(٥٦) أبو إبراهيم أحمد بن القَاسِم بن المَيْمُون بن حَمزة بن الحُسَين الحُسَيني (٣) -بمصر قراءة عليه- حديث يَزِيد بن أبي حبيب، أخبرنا جَدِّي المَيْمُون بن حَمزة، حدثنا أَحمد بن عبد الوَارِث، حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليثُ بن سَعد، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن أبي عُفَير الأَنْصَاري، عن محمد بن سَهْل بن أبي حَثْمَة، عن مُحَيِّصَة بن مسعود الأنصاري أنه كان له غُلامٌ حَجَّام، يُقَال له: نَافع أبو طَيْبَة، فانطلق إلى رسول الله لِيَسْأله عن خَرَاجِه، فقال: «لا


(١) ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ٣١٢ - الدباسي)، والاسم فيه على الصواب.
(٢) «المؤتلف والمختلف» (٣/ ١٧١٧).
(٣) قال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (١٠/ ٩٠): «أحمد بن القاسم بن ميمون بن حمزة، الشريف أبو إبراهيم الحسيني المصري. المتوفى سنة ٤٥٧ هـ. توفي في هذه السَّنة أو بعدها. وكان يجتهِد بمصر في نشر السُّنّة. روى عن جده، وعن أبي الحسن الحَلَبِيّ، وجماعة. روى عنه أبو عبد الله الحُميدي، ومحمد بن أحمد الرازي، وعلي بن المؤمَّل بن غسَّان الكاتب، وعلي بن الحسين الفراء، وأبو الحسن ابن المُشَرِّف الأنماطيّ».

<<  <   >  >>