للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٦) باب: جُذْرة، وحَدْرَة، وخُدْرَة.

قال عبد الغني:

«أما جَذْرَة، [بالجِيم والذَّال مُعْجَمَة بواحِدة، والراء غَير مُعْجَمة: جذرة] (١) ابن سَبْرة العُتَقِي. له صُحْبَة. ذكره أبو سَعِيد بن يونُس» (٢).

وفي هذا الكلام أوهام، أحدها:

أنه قال: «الذال معجمة بواحدة». وما تكون معجمة باثنتين.

والثاني: أنه قال: «بالراء غير معجمة». والراء لا تكون مُعْجَمة.

والثالث: أنه قال: «جَذْرة» -بفتح الجيم-. وإنما هو: جُذْرَة -بضم الجيم-، كذلك ذكره ابن يونس، الذي أحال عليه في ذكره.

فقال في «تاريخ مصر»: جُذْرَة بن سَبْرَة العُتَقِي. له صُحْبَة. شَهِد فَتْحَ مِصْر، ولا تُعْلَم له رِوَاية. ذكره سَعيد بن كَثير بن عُفَير (٣).

وكذلك ذكره الدارقطني بالضَّم (٤). وهو الصحيح (٥).

والله تعالى الموفق.


(١) بين المعقوفين: سقط من «ش».
(٢) «المؤتلف والمختلف» للأزدي (١/ ٢١١).
(٣) سعيد بن كثير بن عفير بن سلم بن يزيد، أبو عثمان الأنصاري، المصري. سمع مالكًا، والليث، وابن لهيعة، وجماعة، وعنه البخاري، في الصحيح، ومسلم والنسائي عن رجل عنه، وجماعة غيرهم. وقال ابن يونس: كان سعيد من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية، وأيام العرب، والتواريخ، وكان في ذلك كله شيئًا عجبًا، وكان مع ذلك أديبًا فصيحًا، حسن البيان، حاضر الحجة، لا تمل مجالسته، ولا ينزف علمه، وكان شاعرًا مليح الشعر. توفي سنة ٢٢٦ هـ. ينظر: «تاريخ الإسلام» (٥/ ٥٧٧).
(٤) «المؤتلف والمختلف» (٢/ ٨٩٢).
(٥) ينظر: «الإكمال» (٣/ ١٢٩)، و «توضيح المشتبه» (٣/ ٤٠٧).

<<  <   >  >>