للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

ضَمِنَ الخَطِيبُ أن يُورِد في كِتَابِه ما أَخَلَّ به الشَيْخَان (١)، ويستدرك (٢) ما شَذَّ مِنْ كُتُبِهم، ولَم يَفِ بِذَاك؛ لأنه أَخَلَّ بأبواب وتَرَاجِم وأَسَامِي شَذَّت عن كُتُبِهم منها ما يَلْزَمُهُم وهو: ما كان قَبْلَهُما، أو في زَمَانهما معروفًا، ومنها ما لا يَلْزَمُهم؛ لأنه عُرِفَ بَعدهُم، مثل: بَرَزة وبُرْزَة، والحَرُوري والخَروري (٣)، ودُرَّة وذَرَّة (٤)، وغير ذلك.

وقد ذَكرتُ مَا أَخَلَّ به في «كتاب الإكمال» فلا فَائِدَةَ في إعَادَته ها هنا، والناظر في كتابي يَعرِفُهُم؛ لأن ما عَرِي بين (٥) المقدمات كان مما اسْتَدْرَكته (٦) عليهم أَجْمَعِين، وزِدتُه عَلى ما ذَكَرُوه، ولأنه لم يَذكُر من المُؤتَلِف والمُخْتَلِف في الألفاظِ شَيئًا إلا يَسِيرًا.

وقد شَرَط الدارقُطْني أنه يَذكُر ذلك، ويَلْزَمُ مَنْ أَرَاد الزِيَادَةَ عَلى ما أورده (٧) أن يُلْحِقَ بكتابه ما أَخَلَّ به (٨) مِمَّا شَرَطَه عَلى نَفْسِه.

فإن قال قائل: إن الخَطِيبَ لم يُرِد أن يَزيد عليه إلا فيما ذَكَره مِنْ الأسماء دون الألفاظ، فالجواب: أن هذه دَعْوَى له، لم يَذْكُرها، ولا اسْتَثْنى بها، على أن قوله يُبْطِلها، وذلك أنه قد أورد زيادة في باب لم يَذكر فيه الدارقطني


(١) يعني: أبا الحسن الدارقطني، وعبد الغني الأزدي.
(٢) في المطبوعة: (استدراك).
(٣) في «ف»: (الجرُوري، والجروَري) والمثبت من «ش».
(٤) في «ف»: (دُرة، ودَرة) والمثبت من «ش».
(٥) في «ف»: (من) والمثبت من «ش».
(٦) في المطبوعة: (استدركه).
(٧) في المطبوعة: (أورد).
(٨) كلمة (به) سقطت من «ف»، والمثبت من «ش».

<<  <   >  >>