للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٦) باب: بَشِير، وبُشَيْر، وما معهما.

قال الخطيب:

«قال أبو الحسن: أيوب بن بَشِير الأنصاري المُعَاوِي. روى عنه الزُّهْري، ثم قال بعده: أيوب بن بشير. روى عنه سهيل بن أبي صالح (١).

قلت: والأول والثَّاني: رَجُلٌ واحِدٌ، فجعله أبو الحسن اثْنَيْن، وقد ذَكره البُخَارِي (٢) فقال: أيوب بن بَشِير الأنصاري (٣) المُعَاوِي المَدِيْنِي، ويُقَال كُنيته أبو سليمان الأُوَيْسِي، وساق حديث الزهري عنه.

وذكر (٤) حديثًا عن أبي الحُسَين بن بِشْرَان، عن ابن زِياد القَطَّان، عن محمد ابن إسماعيل التِّرْمِذِي، عن أبي صالح، عن اللَّيْث، عن عُقَيْلٍ، عن ابن شِهاب، عن أيوبَ بن بَشِير الأنصاري: أن رسولَ اللهِ لَمَّا اسْتَوى على المِنْبر تَشَهَّد، فَلما قَضَى تَشَهُّدَه قال: -أول كلام تَكَلَّم به- أن اسْتَغْفر للشهداء الذين قُتِلوا يومَ أُحُد، ثم قال: إن عَبدًا مِنْ عِباد الله تعالى قد خُيِّر بَين الدنيا وبين ما عند رَبِّه (٥).

الحديث -أنا اختصرته (٦) وذَكر البُخَاري: أن شُعَيْبَ بنَ أبي حَمْزةَ كذا رواه عن الزُّهْرِي (٧)».

قلت: رواه محمد بن الوليد الزُّبَيْدي، عن الزُّهري، عن أيوب بن بشير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة.


(١) في «ف» (سهيل بن صالح).
(٢) «التاريخ الكبير» (١/ ٤٠٧).
(٣) قوله: (الأنصاري) ليس في «ف».
(٤) يعني: الخطيب .
(٥) أخرجه الخطيب كذلك في «تلخيص المتشابه» (١/ ٤٩).
(٦) الظاهر أن هذا من كلام ابن ماكولا.
(٧) أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٣٢١٩) من طريق شعيب بن أبي حمزة، به.

<<  <   >  >>