للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى (١) عن ابن الفَضل، عن عليِّ بن إبراهيم، عن ابنِ فَارِس، عن البُخَاري (٢)، عن أحمد بن عاصم، عن إسحاق بن العَلاء، عن عمرو بن الحَارِث، عن عبد الله بن سَالم، عن الزُبَيْدِي، عن الزُّهْري، عن عَبَّاد بن عبد الله بن الزُّبَير، عن عائشةَ أن النبيَّ قال -واشْتَدَّ وَجَعُه وهو يقول-: «صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَم تُحْلَل أَوْكِيَتُهُنَّ؛ لَعَلِّي أَعْهَدُ إلى الناسِ». الحديث. أنا اختصرته.

قلت أنا: وقَد وَهِمَ في الحَدِيث الذي رواه عن ابنِ الفَضْل؛ لأنه أَسْقَط مِنْ الإسناد رَجُلًا، وهو الذي ذكره في الترجمة، وقال: رواه الزُّهْري، عن أيوبَ بن بَشِير، وأخرجه في الحديث عن الزُّهري، عن عَبَّاد (٣).

وكذلك ذكره البخاري في كتابه (٤) ووجدته في كتابي.

وفي روايه ابنِ عَبْدَان، عن البُخَارِي: وقال إسْحَاق (٥)، ولم يَذْكُر فيه أحمدَ بن عاصِم، والله أعلم بالصواب.

وقَولُ الخَطِيب في وَهَمِ أبي الحَسَن، وأنهما رَجُلٌ واحِدٌ صَحِيح؛ لأن أبا الحسن جَعَل المُعَاوِي الأَنْصَاري غَيْرَ الذِي رَوى عنه سُهَيلٌ، وقد وَجدنا سُهَيلَ بن أبي صَالِح روى عن أيوب بن بَشِير المُعَاوِي الأَنْصَارِي، وبَيَّن ذَلك، على اختلاف في الحديث.

رواه عَلِيُّ بن عَاصِم، عن سُهَيل، عن سَعِيد الأَعْشَى، عن أيوبَ بنِ بَشِير -أو بُشَيْر- عن أبي سعيد الخُدري قال: قال رسول الله : «لا يكونُ لأحَدٍ ثَلاثُ


(١) يعني: الخطيب.
(٢) «التاريخ الكبير» (٢/ ١٥٩ - الدباسي) وينظر تعليق محققه هناك.
(٣) أي: دون ذكر أيوب بن بشير بينهما.
(٤) يعني: على الصواب بإثبات ذكر أيوب بن بشير.
(٥) ينظر: «التاريخ الكبير» (٢/ ١٥٩ - الدباسي)، وينظر تعليق محققه هناك.

<<  <   >  >>