للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذلك ذَكَر كَافَّةُ النَّسَّابِين واللُّغَويين (١)، وقصيدته المشهورة:

لِيَ ابنُ عَمٍّ عَلَى مَا كَان مِنْ خُلُقٍ … مُخْتَلِفَانِ فَأَقْلِيهِ ويَقْلِينِي (٢)

قال أبو الحسن:

«وأَمَّا إِصْبَع بالعَيْن فهو: ذُو الإِصبع العُدْوَاني، واسمه حُرْثَان بن الحَارِث بن مُحَرِّث بن رَبِيْعَة بن هُبَيْرَة بن ثَعْلَبة بن ظَرِب بن عُثْمَان بن عَبَّاد.

عاش ثَلاثمائة سَنة، وهو أَحَدُ حُكَّام العَرَب، ذكره ابنُ إسحاق» (٣).

وفيه أَوهامٌ منها: قَولُه: «حُرْثَان بن الحَارِث بن مُحَرِّث». وإنما هو: مُحَرِّث ابن الحَارث.

ومنها قوله: «ظَرِب بن عُثمان». وإنما هو: عَمرو.

ومنها قوله: «عَبَّاد». وإنما هو: عِيَاذ.

وقال ابن الكَلْبِي: «وَوَلدَ عَمرو بنُ قَيْس بن عَيْلان: الحَارِثَ، وهو: عَدْوَان، وأُمُّهُما: (٤) جَدِيلَةُ بنتُ مُرِّ بنِ أُدٍّ.

وعَدْوَان يقولون: مِنْ جَدِيلة بنت مُدْرِكَة بن إِلْيَاس بن مُضَر. وإنما سُمِّي عَدْوان؛ لأنه عَدا على أَخِيه فَهْمٍ فَقَتَله.

فَوَلَد عَدْوَانُ: زَيْدًا، ويَشْكُر، ودَوْسًا، يُقَال: هُمْ دَوْسٌ الذِين في الأَزْد.

وذَكَر وَلَدَ زَيْدٍ، ثُم قال: وَوَلَدَ يَشْكُر بنُ عَدْوَان: نَاجًا، وبَكْرًا، وعِياذًا.


(١) ينظر: «الطبقات الكبير» لابن سعد (٨/ ٣٤٧)، و «أنساب الأشراف» للبلاذري (١٣/ ٢٦٣)، و «تاريخ الطبري» (١١/ ٦٦٦).
ونقل كلام الأمير إلى هنا -ونسبه إليه- ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (١/ ٢٥٠).
(٢) البيت في «المفضليات» (ص ١٦٠)، و «الشعر والشعراء» لابن قتيبة (٢/ ٧٠٨)، باختلاف في بعض ألفاظه.
(٣) ينظر: «المعمرون والوصايا» لأبي حاتم السجستاني (ص ٩٠)، و «المؤتنف» (١/ ٢١٥).
(٤) يعني: الحارث، وفَهْمًا أخاه الذي قتله.

<<  <   >  >>