للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن سَهل المُقرئ عنه-: فَكأن الصَّحيح بَوْلَا.

فهو أَعْذَر مِنْ أبي محمد؛ إذْ ذَكر القولَ الضَّعيف مُفْردًا».

وهذا آخر كلامه في هذا لفصل.

قلت: فإذا كان كُلُّ واحدٍ مِنْ الشيخين قد أصاب، فَلِمَ يُضَاف عَليه في أَوْهامِه؟

وإذا كان هذا الرجل يُقَال فيه بالبَاء، والتَّاء، وكُل واحدٍ مِنْ القَولين قد سَبقه به غيرُه، فكيف يكون خطأً؟

ولو كان ذكره في بَيان ما قَصَّرا فِيه، لكان وَجْهًا مُصِيبًا، وقد لام الدَّارَقُطْني في تَرْكِه بَيان أَشْياء أَجْمَلها، أو كان فيها قَوْلان فَترك ذِكر أَحَدِهما فَغلطَه بذلك، وعلى مَذْهَبِه قَدْ غَلِط إذا لم يُبَيِّنْ القَولَ الآخَر. والله أعلم.

قال أبو محمد:

«عبد الله بن تَوْلا. روى مُرْسَلًا، روى عنه: أبو حَازِم» (١).

وهذا غير صحيح؛ لأنه يروي عن عثمان بن عفان مُسندًا. رواه يَعقُوب بن محمد، عن أبي القاسم بن أبي الزِّنَاد، عن موسى بن يعقُوب الزَّمْعِي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن تَوْلا، أنه سَمِع عُثمانَ بنَ عَفَّانَ يقول: بينما النبي على حَجر حِرَاء، ومعه عَشْرةٌ مِنْ أصحابه، أنا فِيهِمْ. وذكر الحديث.

وذكره البخاري في «تاريخه» (٢)، عن محمد بن عَبَادَة، عن يعقوب.

ورواه إبراهيم بن المُنْذِر، عن عَبَّاس بن أبي شَمْلة، عن مُوسى بن يَعْقُوب،


(١) «المؤتلف والمختلف» للأزدي (١/ ٨٢).
(٢) «التاريخ الكبير» (٥/ ٥٠).

<<  <   >  >>