للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا آخر الباب، وقد ضَرَب على المُجَذَّر إلى: الغَلِيظ، ثم (١) صَحَّحَ عَليه في مَواضِع.

وقوله: عُثمان، غَلَطٌ كما ذَكَره الخَطِيبُ، وصَوابُه: عَمْرٌو، بِلا شَكَّ.

وحكايةُ الخَطِيبِ أنَّ الدَّارقُطني قال: ثبير = وَهَمٌ في هذا الباب، وإنما قال ثَبِيْرَة بالهَاء، وقد ذكره الدارقطني أيضًا في باب: «بَثِيْرَة، وبَتِيْرَة، وبُتَيْرَة» (٢) إلا أنه قال: بَثِيْرة بفتح الباء، وسنذكره في بابه، ولم يَقُلْه إلا بالهَاء.

وقول الخطيب: إِنَّ أبا الحَسَن ذَكر المُجَذَّر في موضعين آخَرين مِنْ كِتَابه في باب العَيْن، وفي باب المِيم، فقال: المُجَذَّر بن ذِياد بن عمرو بن زَمْزَمة، وذلك الصَّواب ولم يَبْلُغ به النَّسَب ثَبِيْرًا إلا في هذا المَوْضِع = وَهَمٌ مِنه آخَرُ، وقد ذكره أبو الحَسن في حرف البَاء في باب بَثِيرة، فقال: «وبَثِيْرَة بن مَشْنُوء بن القُشَر بن تَمِيم ابن عَوْذ مَناة بن نَاج بن تَيْم بن أراشَة بن عَامِر بن عَبِيْلَة (٣) بن قِسْمِيل بن فَرَّان (٤) بن بَلِيِّ بن عَمرو بن الْحَاف بن قُضَاعَة، منهم: المُجَذَّر بن ذِيَاد، واسمه عَبدُ الله ابن ذِيَادِ بن عَمْرو بن زَمْزَمة بن عَمْرو بن عَمَّارَة بن مالك بن عَمْرو بن بثيرة بن مَشنُوء، كان مُجَذَّر الخَلْق، وهو الغَلِيظ (٥)، شَهِدَ بَدرًا مَع رسولِ الله ، وقُتِل يومَ أُحُدٍ، ويُقَال لِبَنِي عمرو بن عَمَّارَة: بَنُو غُصَيْنة، وحلفُهم في بني عَمْرو بن عَوْفٍ.

قال: قال الطَّبَريُّ (٦): يَزِيد بن ثَعْلَبة بن خَزَمَة (٧) بن أَصْرَم بن عَمْرو بن عَمَّارة


(١) في «ف»: (ثم قد).
(٢) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٢٨٦).
(٣) في «ف»: (عميلة).
(٤) في «ف»: (قرار).
(٥) قوله: (وهو الغليظ): ليس في «ش».
(٦) «تاريخ الرسل والملوك» (٢/ ٣٥٥).
(٧) جاء في «الاستيعاب» لأبي عمر ابن عبد البر (٤/ ١٥٧٣): «كذا قَالَ الطبري: خَزَمة = = بفتح الزاي- فيما ذكر الدار قطني. وقال ابن إِسحاق وابن الكلبي: خَزْمَة- بسكون الزاي، وهو الصواب. قال أبو عمر: ليس فِي الأنصار خزمة بالتحريك … ».

<<  <   >  >>