للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولو أن الخطيبَ أهمل هذا الأمر إلى أن يَعْرِض على المِصْرِيين، ولم (١) يتسرع بتغليطه، لسلِم مِنْ الغَلَط.

وعلى أن البُخَارِيَّ شَيْخَنا حَدَّثَنا بِكتاب عبدِ الغَنِي، وقال في كُنية هذا الرجل: أبو عَلِيٍّ. والله تعالى المُوفِّق للصَّواب بِمَنِّه وفَضْلِه.

قال أبو الحسن الدَّارَقُطْنِي -في ذِكْر بَقِيِّ بن مَخْلَد-: أنه تُوفي سنة ثَلاث وسَبْعِين ومائَتَيْن (٢).

قلت: وهذا وَهَمٌ، والصَّحيح: أنه توفي في سنة سِتٍّ وسَبْعِين ومائَتَين، كذلك ذكره أبو سَعِيد بن يُونُس، وما يدل على صحة ذلك:

(٢٢) (٣) أبو عبد الله محمد بن أبي نصر (٤) الحُمَيْدِي -بِلَفْظِه (٥) - عن أبي محمد بن حَزْم، حدثنا عبد الرحمن بن سَلَمة الكِنَانِي، أخبرني أحمد بن خَلِيل، حدثنا خالد بن سعد، أخبرني محمد بن عبد الله بن قاسم الزَّاهِد، أنه سمع أبا عبد الرحمن بَقِيَّ بنَ مَخْلَدٍ يَذْهَب إلى أنه لا يُقْتَل الزِّنْدِيقُ حتى يُسْتَتَاب، وشَاورهم في ذلك الأمير عبد الله، (في الأصل: إلى ألا يقتل) (٦) فأفتاه بَقِيٌّ بالاسْتِتَابة، وذَكر خَبرًا.


(١) كلمة (لم) زيادة لم ترد بالأصلين، يقتضيها السياق.
(٢) «المؤتلف والمختلف» (١/ ٢٧٢).
(٣) هنا في «ف» بياض بمقدار كلمة. لعل الناسخ ظن أن أداة التحديث ساقطة.
(٤) قوله: (أبي نصر) في «ش» (نصر). وهو الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن فتوح الأزدي الحميدي الأندلسي. توفي سنة ٤٨٨ هـ. ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (١٠/ ٦١٧).
(٥) «جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس» (ص ٥٩).
(٦) كذا في «ش»، كتب التعليق في متن الكتاب.

<<  <   >  >>