للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدث عنه: أبو القَاسِم التَّنُوخِي، وابنُ السَّوَادِي أبو القاسم (١)، وابنُ وِشَاحٍ (٢) وهو آخر من حدث عنه ببغداد.

ذَكَره الخَطِيبُ في حرف الخاء المعجمة في أوهامهما (٣) وذكر فيها عِدَّة فصول، ثم قال: «قال أبو محمد: عبد الصمد بن محمد بن خنبش».

ولستُ أدري ما وَقَع له، فإن كان اعتقد أن خَنْبَش قد ذُكِر في حَرْف الخَاء المُعجمة، فقد وَهِم (٤).

وإن كان ذَكَره في الخَاء لأنَّ أولَه خَاء معجمة، فقد ذَكر في أول حَرف الخَاء المُعْجَمة وَهَمَ أبي الحَسن في حِصْن بن أبي بَكر، وأوله حَاء مُهمَلة.

وعلى كل الوجهين فقد غَلِطَ.

والله الموفِّق للصواب.


(١) هو: أبو القاسم، عُبَيد الله بن أبي الفَتح أحمد بن عثمان بن الفَرج بن الأَزهَر بن إبراهيم. المعروف بابن السَّوَادِي. حدث عن أبي بكر بن مالك القَطِيْعِي، وابن ماسي، وغيرهما. وعنه: أبو بكر الخطيب. توفي سنة ٤٣٥ هـ. ينظر: «توضيح المشتبه» (٥/ ٢٠١).
(٢) هو: أبو علي، محمد بن وشاح، مولى الزينبي. كان يتعاطى الأدب، وله شِعر. ينظر: «الإكمال» (٧/ ٣٠٢).
(٣) وقع في «ف» مكان بداية هذه الفقرة ما يلي: «ذكره الخطيب في حرف الخاء معاوية أبا حبيش في أوهامهما ثم ذكر حرف الخاء المعجمة». وأرى أن الناسخ اضطرب في هذا السياق، وما أثبته من «ش». والله أعلم.
(٤) قلت: رضي الله عن أبي نصر ابن ماكولا، فالظاهر أن أبا محمد الأزدي قد ذكر هذا الراوي في حرف الخاء المعجمة، بل هو أول باب في هذا الحرف. فلا وجه لتوهيم أبي بكر الخطيب، رحمة الله على الجميع.

<<  <   >  >>