للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

السنة من «البداية» [١٦/ ١٣٨]، وبنى على ذلك قوله: «وقد جاوز الثمانين كذا ذكره ابن الجوزي».

وهذا القول غلط ففي «التذكرة» عن ابن النجار وَصَف الأمير بأنّه «أحبَّ العلم من الصِّبا» (١).

ولم أر في شيوخ الأمير أحدًا ممّن توفي قبل سنة ٤٣٠، ولا فيها إلاّ أنّه قال في رسم (أبّا) من «الإكمال» [١/ ٨]: «وثبتني فيه السعيد أبي»، ولا في التي تليها إلا واحدًا وهو بُشْرى الرُّومي الفَاتِني، فإنّه مذكور من شيوخه، وقد نصّ الأمير على ذلك عندما ذكره في «الإكمال» [١/ ٣٠٥] في رسم (بشرى).

وغالب شيوخه هم ممن توفي سنة ٤٤٠ فما بعدها كما ستراه.

القول الثاني: سنة عشرين وأربعمائة. رواه ابن نُقطة في «التقييد» [ص ٤١٨] عن محمد بن عُمَر بن خَلِيفة الحَربي، عن ابن ناصر، إجازة، وقاله ابن الجوزي في وفيات سنة خمس وسبعين وأربعمائة من «المنتظم» [١٦/ ٢٢٦].

القول الثالث: ما في «النجوم الزاهرة» [٥/ ١١٥]: «قال شيرويه في طبقاته: وكان يعرف بالوزير سعد الملك بن ماكولا، وولد بِعُكْبَرا في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة في شعبان، وكنيته أبو نصر، قال صاحب مرآة الزمان .... ».

وظاهر هذا أنّ التاريخ من بقية عبارة شيرويه، وشيرويه ممن سمع من الأمير كما يأتي، فالظاهر أنّه يحكي هذا القول عن الأمير نفسه. وفي «تذكرة الحفاظ» [ص ١٢٠٣]: «قال الحافظ ابن عساكر: وزَرَ أبوه للقائم أمير المؤمنين، وولي عمه قضاء القضاة ببغداد وهو الحسين بن علي، قال: ولدت في شهر شعبان سنة إحدى وعشرين».

وهذا محكيّ عن الأمير نفسه، ويظهر أنّ ابن عساكر سمعه من إسماعيل ابن


(١) ينظر: «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٥٧٥).

<<  <   >  >>