كتاب تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام - ت الشوامي

حرف الميم - (٢٦٠) باب: محرز، ومحرر - ص: 548

والأَصْوَب قولُ أبي مُحمد. وكذلك ذكره الزبير بن بكار في «كتاب النَّسَب» (١) وروى عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عنه، وذكر أنه شَاعِرٌ، وذكر لَه غَيرَ قِطْعَةٍ.

قال أبو الحسن:

«مُحَرَّر بن عَامِر بن مَالِك، مِنْ بَنِي عَمْرو بن عَوْف الأَنْصَاري» (٢).

وهذا تَصْحِيفٌ، وهو بِرَاء بَعْدَها زَاي (٣)، وهُو صَحَابِيٌّ، ذَكَر أَصْحَابُ المَغَازِي أنه شَهِد بَدرًا مَع رَسولِ الله ﷺ، ذكره موسى بن عُقْبَة، وابنُ إسْحَاق (٤)، والوَاقِدِيُّ (٥) وابنُ القَدَّاح في نَسَب الأَنْصَار، وسَمَّوْه: مُحْرِزًا -بزاي بعد رَاءٍ مَكْسُورة- وقَولُهم هو الصَّحِيح.

والله ولي التوفيق.

---

(١) «جمهرة نسب قريش» (١/ ٣٥١: ٣٥٣).
(٢) «المؤتلف والمختلف» (٤/ ٢٠٦٣).
(٣) ومن عجب أن الذي جاء في «الإكمال» (٧/ ٢١٧)، -ونقله عنه ابن الأثير في «أسد الغابة» (٤/ ٢٩٦) -: «وأما محرر بفتح الحاء المهملة وراء مشددة مفتوحة مكررة فهو: محرر بن عامر بن مالك من بني عمرو بن عوف الأنصاري، له صحبة، شهد بدرًا. كذلك ذكره أصحاب المغازي موسى بن عقبة، وابن إسحاق، والواقدي. وقاله الدارقطني بالزاي، وهو خطأ».
لكني أرجح أن الذي في «الإكمال» وهم من الأمير ابن ماكولا، وذلك لأن الاسم جاء عند الدارقطني (محرر) برائين، وكذلك جاء الاسم بالراء والزاي -كما صححه الأمير هنا- في المصادر التي أحال عليها، وفي غيرها. كما عند ابن الكلبي في «نسب معد واليمن الكبير» (١/ ٣٩٨)، وابن سعد في «الطبقات الكبير» (٣/ ٤٧٤)، وينظر: «تبصير المنتبه» (٤/ ١٢٦٣).
(٤) أخرجه ابن هشام في «السيرة» (٢/ ٢٤٩)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٦٢٤٥) عن ابن إسحاق.
(٥) «المغازي» (١/ ١٦٤).