للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفقيه نصر، والحميدي، وأبو الفضل بن خَيرون، والمبارك بن الطيوري، وأبو بكر بن الخَاضِبة، وخلق سواهم.

ويكفي في الثناء عليه شهادة المصنف حيث قال في مقدمة هذا الكتاب: «فإن أبا بكر أحمدَ بن عَلِي بن ثابت الخَطِيب البَغدادي وكان أَحدَ الأعيان ممن شاهدناه معرفةً، وإتقانًا، وحفظًا، وضَبطًا لِحَديث رسولِ الله ، وتَفَنُّنًا في عِلَلِه وأسانيدِه، وخِبرةً برُواتِه ونَاقِليه، وعِلْمًا بِصَحِيحه، وغَرِيبه، وفَرْدِه ومُنْكَرِه، وسَقِيمه، ومَطْرُوحِه، ولم يَكُنْ للبَغْدَاديِّين بعدَ أبي الحَسَن عَلي بن عُمر الدَارقطني مَنْ يَجْري مَجْرَاه، ولا قام بعده بهذا الشأن سِواه».

ويقول ابن الجوزي أيضا: «وكان حريصًا على علم الحديث، وكان يمشي في الطريق وفي يده جزء يطالعه، وكان حسن القراءة، فصيح اللهجة، وعارفًا بالأدب، يقول الشعر الحسن.

أما عن تصانيفه:

يقول ابن الجوزي (١): وصنف فأجاد، فله ستة وخمسون مصنفًا بعيدة المثل منها: «تاريخ بغداد»، «وشرف أصحاب الحديث»، و «كتاب الجامع لأخلاق الراويّ وآداب السامع»، و «الكفاية في معرفة أصول علم الرواية»، و «كتاب المتفق والمفترق»، و «كتاب السابق واللاحق»، و «تلخيص المتشابه في الرسم»، و «كتاب باقي التلخيص» (٢)، و «كتاب الفَصل والوَصل»، و «المُكْمَل في بيان المهمل»، و «الفَقِيه والمُتَفَقِّه»، و «كتاب غُنية المقتبس في تمييز الملتبس»، و «كتاب الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة»، و «كتاب المُوضح أوهام الجمع والتفريق»، و «كتاب المؤتنف تكلمة المختلف


(١) «المنتظم» لابن الجوزي (١٦/ ١٣٠).
(٢) يعني: تالي تلخيص المتشابه.

<<  <   >  >>