والخل كالماء يبدي لي سرائره ... مع الصفاء ويخفيها مع الكدر كنا مع هذا الأديب تجذبنا ايدي المسرة الى منتزهات مالت غصون حدائقها راكعة في الصلاة ذلك العيد، وكبر بها الطير على منابر الشجر لما لبست البقاع ثوب الربيع وهو مدبج جديد. ومزاج طباعنا أعدل من تلك الغصون النضرة، وارق من نسائمها العطرة. تترقرق انشاداتنا المنسجمة في تلك النزهة ترقرق غدرانها، وتختلس منا حمائمها فنون السجع على أفنانها، وتضحك لنوادرنا ازهارها في اكمامها ... وها شعر الرجل يدل على اعتدال مزاج قريحته من الركاكة. وينبي ان ليس من صاغ القريض بشاعر وان الفروة ما هي حياكة.» ثم اورد له نماذج من شعره. (١) قالها يمدح محمد امين باشا الجليلي.