للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السيد حسين]

كعبة أدب يملأ الصدور، وقبلة أرب يخجل البدور. لو تبسم بالليل لصير صبحاً، ولو استعار من بشره الزمان لغدا لكل أحد نجحا. فهو مسرة الخاطر، ومنشطة الناظر. وظل الكمال الظليل، وماء الجمال الذي هو أعذب من السلسبيل. افتخرت به النساء والرجال، وتجملت بفضائله الأيام والليال.

ألمعي حلف القريض يجازي ... ك بما تشتهيه ذو تبيان

فآدابه جبال الأدب والبيان، وأقلامه غمائم الفضل والعرفان.

وهو أندى من الغمام، وأزهر من الزهر في الآكام، وأبهى وأبهر من البدر في الظلام. وديعة البتول، ومنحة الرسول، وسيف أدب ما اعتراه في الأدب فلول.

له شعر أضوع من الطيب، وأرق من مفاكهة الحبيب. وقد أثبتت منه ما هو كالشمس في السناء، والبدر في الضياء.

فمن ذلك قوله مقرضاً على مرثية حسن بن عبد الباقي المذكورة أيضاً:

حبذا واخدات تلك النياق ... حيث وافت بكتبكم للعراق

<<  <  ج: ص:  >  >>