وسافر الى الروم. وحظي عند ملوك الموصل. وكان من خلص اصحاب عبد الباقي العمري وبينهما مراسلات ومداعبات. وهو من أقران الشيخ عبد الله (الربتكي المدرس) ورفقائه في الطلب ولم اقف على وفاته ومولده واظنه مات في سنة نيف وثلاثين ومائة والف والله اعلم. ثم ذكر له ستة ابيات من القصيدة العينية التي ذكرها المؤلف وترجم له ولده في شمامة العنبر (ص ٩٧ - ١٠٤) فقال عنه ما خلاصته: بحر عذب المنهل يتموج لفظته بلاد العرب فغرب الى الروم فتلقفته اكابر علماء تلك البلاد. ودخل القسطنطينية واقام بها مدة ومدح اكابرها ثم عاد الى الموصل ولم يزل فيها نديما كريما لاعيانها وامرائها بل جليسا انيسا لحكامها ووزرائها. ثم رحل الى القسطنطينية ومات هناك. وكان له ديوان شعر فتلف هناك مع ما تلف من المتروكات. وجاء عنه في العلم السامى الشيخ مصطفى الغلامي بن الشيخ علي الغلامي ابو المكارم قرأ في صباه على شيوخ الموصل. ثم سافر الى بلاد الروم في طلب العلم، وبعد رجوعه الى الموصل، ولي الافتاء على مذهب الامام الشافعي وعهد اليه التدريس في مدرسة نبي الله يونس. ثم سافر الى القسطنطينية وتوفي هناك سنة ١١٤٠ هـ. وله نظم جميل رقيق. واورد عثمان الحيائي في كتابه «الحجة فيمن زاد على ابن حجة» (ص ١٠٢ - ١٠٥) قصيدة للغلامي يصف فيها حاله في ادرنه وحالة دواوين الدولة، وما هي عليه من الفوضى وسوء الحال. ذكر بعضها صاحب الشمامة (ص ١٠١ - ١٠٣).