فهو الفريد المعروف بقوة إدراكه وفهمه، والوحيد الموصوف بجودة ذكائه وعلمه.
إن أجرى قلمه في حلبة الأدب فله الحجة القاطعة، وإن أجرى خيول كماله في ذلك الميدان فله الرتبة الشاسعة. فعلمه يغني عن سح القطر وهطل الغمام، ووجهه يحكي في إشراقه ضياء النجوم وبدر التمام.
فهو من العلم في المكان النجد، كأنه قد خلق من محض المكارم والمجد. مقصد في الأدب واللطف، يسعى إليه الحافر والخف. فهو أمير الكلام، الذي استخدم المحابر والأقلام.
أخذ علم القراءة مع حفظ القرآن عن الشيخ ابراهيم الموصلي (١)
(١) الشيخ ابراهيم امام الحضرة القادرية، موصلي الاصل، ابوه من مماليك ياسين المفتي، استوطن بغداد واخذ العلم عن شيوخها، وتقدم في علم القراءة وانتفعت به العامة، وقرئت تآليفه في المدارس كالتبصرة في القراءات العشرة، وحاشية شرح السيوطي على الالفية. وكانت له قدم راسخة في كل فن ولم أقف على تاريخ وفاته. ولكنه كان حيا في اواسط المائة الثانية بعد الالف. انظر منهل الاولياء ٤: ٢٨٣