إن ذا الأروع المهذب من حا ... ز كمالا ما أن له من مجاري
عطار، لكنه بحر بغير قرار، هلال في المعارف وبدر، وهو الذي يمكن أن يصلح ما أفسده الدهر. فتح دكاكين الأدب بسوق الطيب، فأينع في ذلك المجال غصنه القشيب. عطر مشام الفصاحة بطيب نده، وأورى نار البلاغة من كامن زنده.
وكيف لا وهو فرع شجرة الرسالة، ومسك نوافح الفصاحة والسماحة والبسالة. ويحق لسليل البتول أن يباهي بطيب الأعراق والأصول. إذ هم بيت النبوة والتنزيل، ومهبط الوحي والتزميل.
وعليهم تعقد الخناصر، وليس لفضلهم أول ولا آخر.
سافر إلى الحج وكان العلامة صبغة الله في دارنا مسافراً وضيفا.
فأرسل إليه هدية وكتب له ببيتين تدل على كماله. وتفصح عن