وقد قرض عليه بعض الفضلاء، والسادة الكملاء. فلنذكر تعريضهم، ونتلو عليك تقريضهم.
فمن جملة من تلطف وقرض عليه، وأظهر بذلك مكنون ما لديه، لطفاً وكرماً وإحساناً، وفضلا ومنة وامتناناً، مولانا الحبر الفهامة، والإمام العلامة، منشئ الزمان، عماد الوقت والأوان. المنسي بتحريراته ذكر القاضي الفاضل، حريري الإنشاء، زمخشري الإملاء. حضرة كاتب ديوان بغداد، صاحب الرشد والرشاد، السيد عبد الله الحسيني، سلمه الله تعالى آمين، وحرسه بمحمد وآله الغر الميامين، بقوله:
بخ بخ يا للعجب العجاب، ما لهذا الكتاب، لا يغادر من اللطائف العربية، والظرائف الأدبية، صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. ولم يترك سدى من غرر الأشعار، وبنات الأفكار، طريفة ولا تليدة إلا احتواها. بمبان كغمزات الخرد الحسان، ومعان بديعة مشتملة على سحر البيان، كأنها فك عان. وبعبارة رشيقة استعارت حلاوة العتاب بين الأحباب، وفقرات أنيقة استرقت شكوى العشاق من رجاء الفراق. وسجعات تزري