السفير الثاني خليل الذي ماله في معارفه مثيل، ولم يحتمل بفضائله قال ولا قيل.
شمس المعارف ابن بجدتها الذي ... قد حل في أوج السعادة واعتلى
رجل علا في المجد أعلى رتبة ... أنفت تكون لها الثريا منزلا
بلبل صادح، وزند في أندية المعارف قادح، أشرقت محاسنه اشراق النجوم الزواهر، وطابت بسماع آيات بلاغته النفوس والخواطر. استعبد الأحرار بيواقيت كلامه، ونفث السحر ببابليات أقلامه. رقي المعالي واعتلى، فلم أر لوصفه غير الفضائل محملا. فقد أوتى الغاية من الأدب، حتى غدا مع عجمته افصح العرب. سما قدره عند أرباب الكمال والمروة، وحل من الفضل والمعارف بين السنام والذروة.
قضيته في الروم أشهر من يوم ذي قار، واسمه أوضح من علم في هامته نار له شهرة تفلق الصخر، وهمة فخر