من لا توازيه الجبال إذا رسا ... من لا تسابقه الرياح إذا جرى
رجل افتخرت به الأكابر والأشراف، وجبل دونه طور سيناء وقاف. كلف بالعلم وفنونه، وتصرف في سهوله وحزونه.
وصرف وجهته تجاه العلم والكمال. وحصل من الفضل ما هو بمنزلة الأقمار في الليال. فارتقى بفضله إلى الأنجم الزاهرات، وفتح بكماله على أهل زمانه أبواب المعجزات.
وصنف كتابه المشهور في المحاكمات، فغدا طود أدب علا مناره، وسماء علم أزهرت في الفضائل أقماره.
هصرت يدي غصن العلا من كفه ... وغدا به روض العلوم منورا
ففضله آية الليل والنهار، ومعاليه شمس المعارف في جميع الأمصار.
(١) من اعلام العراق البارزين في القرن الحادي عشر للهجرة، له تآليف عديدة جليلة، منها حاشية على شرح عقائد الدواني المشهورة بالمحاكمات، وحاشية على كتاب الشفاء في علم الحكمة لابن سينا، وكتب أخرى في التفسير وفي الفقه (عنوان المجد للحيدري ١٢٥).