للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ خليل (١)

ومن العلماء الأعلام الشيخ خليل، هذا النبيل، زاهد الوقت الذي ماله مثيل. انزوى في زاوية الخمول. وتفرد في فروع الحقيقة والأصول ذكره المستطاب، بركة هذا الكتاب. له في الرياضة أنواع، لم تقبل الاتباع، فهو في رياضته الفريد، وفي مجاهداته النادر الوحيد. فأيامه بأسرها طاعة، وأوقاته بمجموعها بضاعة. وهو العلم الفرد، والزاهد الصرف الذي لا يحد.

***


(١) ترجم له صاحب منهل الاولياء (٢: ٢٠٩) فقال:
«الشيخ خليل بن ادريس. كان من أهل الطريق. خدم المشايخ الكبار فاجازوه، وأخذوا عليه العهد ولازم الذكر والتوحيد والسماع مدة طويلة. وصار له أصحاب ومريدون.
لكنه عرض له آخر الأمر غفلة فتغيرت حاله، وبان في عقله نوع قصور. ولم تظهر له بركة في مريديه، فلم يبق له خلف يقوم مقامه ..
ومات في الموصل بعد الخمسين والمائة والالف. وحمل حاله على الصلاح وهو اليق بالمؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>