وكم له مثلها من قصيدة عجيبة ومقاطع انيقة. واما الديانة فهو مطلع نجومها، ومظهر اسرارها، يلازم على السنن والاذكار والتوحيد، حسن الصلاة. طويل القيام. كثير الخشوع. يعاشر الفقراء مع التواضع، ويعامل الاغنياء بالترفع، في حسن سمت وطهارة طبع. وقد جاوز الان ستين سنة. وكانت له؟ ؟ ؟ قرية باعشيقة وكان ينقل اليها عياله في فصل الربيع. واولاده كلهم فضلاء شعراء! ابراهيم وعبد الله وسليمان ومحمد بديع ثم ذكر من شعره تقريضه لكتاب الروض النضر (سيذكرها صاحب الروض في ترجمته كما ذكره ياسين العمري في كتابه غاية المرام فقال عنه «ومما يدلك على فضله وطيب فرعه واصله، ماله من التصانيف منها اوراق الذهب وله اليد الطولى في الطب ومعالجة الأمراض وتركيب الادوية. وله نظم ونثر. سافر الى بغداد مرارا. اخرها سنة ١١٨٤. واقام بها سنين وتزوج من احدى بنات فضلائها، وولد له منها ابناء نجباء، ثم عاد الى بلده، اذ هي مأمنه ومعتمده. ولما قدم الى الموصل الوزير المحتشم علي باشا والي بغداد سنة ١٢٢٠ حصل-