للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بيت السادة الفخرية]

وحي في الذؤابة من قريش ... هم الرأس المقدم والسنام

إذا اعتقلوا قنا خضبت نحور ... أو اخترطوا سيوفاً قد هام

بيت فخر أسس على التقوى، وتشرفت بناديه النقابة والفتوى.

السيد فخر الدين (١)

أما السيد فخر الدين، ففضله واضح مبين، أخذ أزمة الأدب وعلا على متونها، وعلق قناديل فوائد الحواشي على شروح الكمالات ومتونها. طلع طلوع الهلال وأنار، فاشرق بكماله الليل والنهار.

رقي إلى أوج الفضائل وحل بناديها، وحل عقود مقاصد البلاغة ومباديها. فهو صاحب الشرف القديم، والكمال الجسيم. الذي أنارت به نجوم المعالي وشموسها، وسلمته أرواحها ودانت له نفوسها.

فغلب جهابذة الكلام ببلاغته وفاقها، وسما ناظمي درر أفاويق


(١) ترجم له المرادي في سلك الدرر ٤: ٣ وسماه فخرى افندي الموصلي وقال عنه ترجمه بعض افاضل الموصل. يريد صاحب الروض النضر- ونقل كلامه من «اخذ ازمة الادب» الى قوله «وسما ناظمى درر افاويق المعاني ونشاقها». ثم قال بعد ذلك نقلا عن الروض: وربما كان يتعاطى الشعر والانشاء بالتركية والفارسية. وله شعر جامع في الكتب والمجامع انتهى. وكان صاحب الترجمة بارعا في العلوم العقلية والنقلية. وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين ومائة والف.
وذكره صاحب المنهل ١: ٢٣٩ وسماه فخر الدين الاعرجي الحسيني وقال عنه: صاحب فضل وكمال، ومعرفة على المعقول والمنقول. من بيت علم وشرف قديم، خرج منه رجال فضلاء، وسادات نجباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>