للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسين الغلامي (١) ومن أبناء عمهم الشاب الأرشد حسين بن محمد

اللذان هما في مجرة سماء المعالي كالفرقد. فهو كأبيه، ذلك الماجد النبيه، الذي تنثر الدراري من فيه. وأما الحسين فهو قسيم الإبريز ونفس اللجين، له أدب حسن، ومجموعهم حسن، وهم في الحقيقة شامة الزمن. وهو نادرة شرق البلاد وغربها، ووحيد عجم هذا الإقليم وعربها. القابض على شوارد البلاغة من أزمتها،


(١) ترجم له صاحب منهل الاولياء ١/ ٢٥٧ فقال عنه الاديب الكامل حسين بن محمد الغلامي: أديب ماهر، وناظم ناثر. وعالم شاعر. له باع طويل في الفنون الادبية، والعلوم العربية مع مشاركة في المعقول وعلمي الفروع والأصول.
قرأ على شيخنا موسى الحدادي وغيره، وتخرج به ومهر. ولكنه لم يتوفق له التدريس والتفرقة لاشتغاله بالموانع ومنادمة الملوك. وحفظه للتواريخ والشواهد والمناسبات لا ينكر وفضله في ذلك اشهر من ان يذكر
ثم ذكر عشرة ابيات مختارة من القصيدة البائية في مدح امين باشا الجليلي وهى التي اوردها المؤلف كاملة. وقال بعدها: ما احسن هذا الديباج الا اني لا ارى لقوله «ما غادرت مكرمة الا وقد حزتها الى آخره» كثير طائل. لان من جملة المكارم التقوى والحلم والعفة، واللين، والرحمة، ومثلها لا يتصور حوزه بالسمر والقضب. وكذلك قوله «من هام كل لبيب» الأولى «من هام كل لئيم» ونحوه، اذ لا معنى لقتل الالباء وأصحاب العقول.
وترجم له صاحب كتاب «قرة العين» فقال عنه شيخ الأدب، وشاعر باهر، واريحي ماهر. توفي سنة الف ومائتين وسنة ومن شعره:
«هذا المرام وهذا غاية الطلب» وذكر القصيدة التي ذكرها اخوه في منهل الاولياء.
وترجم له أبوه في شمامة العنبر (ص ١٢٥ - ١٣٠) فاثنى عليه ثناء كثيرا ثم ذكر له القصيدة البائية التي أوردها المؤلف ثم قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم مطلعها:
اورقاء تلك الأيك بالله رجعي ... عسى تسعديني في اراقة مدمعي
وقصيدة دالية مطلعها:
أأحبابنا مهلا فهذي المعاهد ... قفوا ساعة رفقا لعلي أناشد

<<  <  ج: ص:  >  >>