للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبد الكريم الرحبي]

هذا الذي فيه أوصاف الكمال غدت ... كالزهر لا بل هي الزهر المنيرات

نسر الفضل المعمر، وطراز الكمال المحرر. سماء الفصاحة التي أنارت نجوم بروجه، وحديقة البلاغة التي أزهرت زهور مروجه. ورد الأدب الصافي. وظل المعارف الضافي. صاحب الغايات التي لا تدرك، والآيات التي لا تشرك.

عماد عصره، وبحتري دهره، حريري زمانه، ومتنبي أوانه.

نظام فرع الدوحة الرحبية، وخلاصة أنفاس تلك النفوس الأبية.

الذي تأرجت به الأقطار وتمسكت، وتلمست بفضله الاكف وتمسكت. جليل القدر، جميل الذكر، الذي شهد له الصدر بأنه الصدر.

وكنت اجتمع به ووجهه يطلع بدرا. وممشاه يفوح عطرا.

عنوانه يدل على كماله، ونور معاليه ينبئ عن مزيد افضاله.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>