للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقيه منلا أحمد (١)

ناصب رايات الفضائل، وسحاب بلدنا الممطر الهاطل.

نحريرها المعروف، وفقيهها الموصوف. زهرة الأيام، وحلال مشكلات الأنام. حرز الفضائل والآداب، الوالج إلى الفضل من كل باب. فهو المثل السائر، والناجد المنجد الغائر. صاحب السحر الحلال، والتقرير السائغ العذب الزلال. والسحاب الماطر البليل، والنسيم العاطر العليل. قد قصد الفضائل واحتشد، وأحرز الكمال والرشد.

فضل به فضل الأنام وهمة ركب الفلا منها بغير رديف فهو الذي يشار اليه، وبالكمالات يعول عليه.

***


(١) ترجم له صاحب منهل الاولياء (١: ٢٨٨) فقال: الشيخ الزاهد أحمد الموصلي. لبس ثياب التجريد وخلع أبراد العلائق، وسلك طريق التوحيد فذهل عن الخلائق.
مولده في الموصل، وفيها نشأ. واستوطن بغداد، وانقطع الى الله تعالى. وقصده الملوك والأكابر، وازدحمت على تقبيل يده الأفواه. وظهرت كراماته، واشتهرت أحواله، وانتفع ببركته الجم الغفير. ولم أقف على تاريخ وفاته، وكانت ببغداد، واظنها بعد الاربعين من المائة الثانية بعد الالف. والله أعلم.
وترجم له صاحب السيف المهند فقال: «أحد العباد الزهاد، شيخ الطريقة، وامام أهل الحقيقة، صاحب الأحوال الفاخرة، والكرامات الظاهرة. مولده في مدينة الموصل، فنشأ عابدا زاهدا، تقيا زكيا.
رحل الى بغداد وسكنها الى ان مات سنة ثلاث واربعين ومائة والف».

<<  <  ج: ص:  >  >>