قرأ على الشيخ عبد الله الأصم في اربيل، ثم رحل الى ماوران فقرأ على الشيخ اسماعيل، والشيخ فتح الله، والشيخ صبغة الله، اولاد ابراهيم الحيدري وانتفع بهم. وظهر فضله، وتكمل علمه، وارتفع شأنه. وانتفع به الجم الغفير. ثم تزهد في الدنيا وساح. ومكث على السياحة مدة مديدة ثم رجع الى اربيل. درس وأقرأ، وقصده الطلاب من النواحي. ثم قدم الموصل، ودرس فيها مدة، ثم عاد الى وطنه. ثم رجع الى الموصل. فقرأت عليه اثبات الواجب وشرحه. ثم رجع الى مسقط رأسه. ومحل أنسه. ثم لما مات شيخنا موسى (الحدادي) استدعاه الوزير المفخم سليمان باشا. وكان اذ ذاك في العقر (عقرة) ففوض اليه مدرسة الشيخ موسى. فقرأت عليه نبذة من شرح المخلص. وحج وطاف البلاد الشاسعة. ودرس في اكثرها. وله الجاه العريض عند ملوكنا. اذا جاء موسى وألقى العصا ... فقد بطل السحر والساحر وأخذ الطريق عن الشيخ الشريف اسماعيل البرزنجي، والشيخ أحمد البغدادي وسألته ان يكتب لي شيئا عن احواله. وطرفا من بيان طريقته ومشايخه. فبعد وصولي الى هذا المحل ورد مكتوبه وفيه ما ملخصه: أن أول شيوخه في العلم عبد الله الأصم المكنى بأبي محمد، الملقب بالإسكندري. وكان قد فتح الله عليه في العلوم العقلية والنقلية ولم يكن قد قرأ منها الا اليسير من المتون. وكان ماهرا في علم الوحدة والتجريد وله شعر لطيف. ثم بعد ذلك قرأ على الفاضل العلامة فتح الله الحيدري. ثم على أخيه اسماعيل أفندي، ثم على أخيه صبغة الله العلوم العقلية والنقلية. وجانبا من تفسير القاضي، وبعض حواشيه. واجازه اجازة عامة لجميع مروياته ومسموعاته. وان له اجازة بالكتب الستة، ولم يذكر عمن هي.