وقصده الملوك والأكابر وازدحمت على تقبيل يديه الأفواه. وظهرت كراماته، واشتهرت أحواله. وانتفع ببركته الجم الغفير. ولم اقف على تاريخ وفاته وكانت ببغداد، واظنها بعد الاربعين من المائة الثانية بعد الالف، والله اعلم. وترجم له صاحب السيف المهند فقال: «أحد العباد الزهاد، شيخ الطريقة، وامام أهل الحقيقة. صاحب الأحوال الفاخرة، والكرامات الظاهرة. مولده في مدينة الموصل فنشأ عابدا زاهدا، ورعا تقيا، طاهرا زكيا، رحل الى بغداد وسكنها الى ان مات سنة ثلاث واربعين ومائة والف.» ولعل وفاته قد تأخرت عن هذه السنة. فصاحب الروض يذكر انه اجتمع به في بغداد فهل كان ذلك وهو ما يزال طفلا اذ لم يتجاوز عمره حين توفي الشيخ سبع سنين.