وله شعر رقيق من الطريق الغرامي، يتابع فيه الشيخ عمر بن الفارض ثم اورد له ثلاث مقطوعات. وترجم له محمد الغلامي في شمامة العنبر (٢٣٣ - ٢٤١) فقال أحمد مسلم بن عبد الرحمن: «شيخ في جبهة الايام غرة. وفي قلوب الفتيان مسرة، ... أديب مداح، وبلبل صداح، امتزج شعره في مدح الانبياء وأهل الصلاح ... له من المسامرة ماتود أيها المسافر ان تزيد في طول ليلها سواد الخال من وجنة حبيبك الوضاح، بل تتمنى لبقائها ان يمحو الليل آية الصباح. ومعاشرته سلوة المحب عن الحبيب، والمزين عن الطبيب. وأما ملحه فمرقصة مطربة، ونوادره مشرقة مستغربة. وأما سياحته فهلال هل في آفاق البلاد لا تغيره اختلاف المطالع. ومنزله بين أهل المعارف فكالشمس في الحمل أشرف المواضع. له معنى من لطائف الصحبة ما يود عذار المليح ان يكون سطرا من كلامه مكتوبا، ولآلئ عرق المحبوب ان ينتظم في سلك درر أحاديثنا جامدا مثقوبا. تبوأ له من قلبي أشرف دار. ولا بدع فان جار الدار أولى بهذا الجار، جاري الذي هو في الجسد كالروح جاري. زند أدبه الوارى، اقتبس فكري جذوة من عنصره الناري. لعبت في هذا الأديب في مبتدأ ايامه نسائم صباه: فساح في الارض كدمع العاشق الأواه، فشرق وغرب كفكر يلوح في قلب مهجور يحتال للوصال ... على أن عقله وادراكاته أرسى من الجبال. وها هو شيخ معمر وعقله عقله لم يأخذ منه الكبر، وأدبه أدبه روض معاهد تعاهدها المطر. وملحه ملحه كنز دقائق ودرر، ونشاطه نشاطه لم يعتر المحاق عند ما تم ذلك القمر.» ثم ذكر له قصيدة لامية طويلة يعارض فيها «بانت سعاد» وقصيدة نونية وثانية قافية وموشحة ثم قصيدة قافية في الجناس المذيل وتخميسين ولم يذكر صاحب الروض من كل ذلك الا التخميس الذي ذكره في آخر المختارات من شعره. وترجم له صاحب هدية العارفين (١: ١٧١) فقال: «الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الموصلي القادرى الرفاعي الشهير بالمسلم صنف «تذكرة المتذكر وتبصرة المتبصر» و «سراج الكلام في شرح كف الظلام-