مات بعد الستين من المائة الثانية بعد الالف. «ثم اورد له مقطوعة حائية من قصيدة طويلة. وترجم له محمد الغلامي في شمامة العنبر (٢٨١ - ٢٨٦) فقال: «صالح ابن المعمار، لبيوت النظم عمار، ولنفسه بجوائزها غمار، فاذا اشتبه عليك عروض الشعر فاطلب تقويم البيوت من المعمار. هذا من شعراء الدولة الجليلية والمنقطعين الي مدحها بالكلية، قرع بعصا الفلم آذانها ولا أقول رءوسها، واخذ يفرغ اكياس أولئك الاكياس ليملأ من نعمته كئوسا. اخبرني وقد رآه راء ينشد على روي الراء، قصيدة غراء بين يدي مولانا حسين باشا مطلعها: الله اكبر فينا السعد قد خطرا ... وجاء للسدة العلياء معتذرا فقال امامكم هذا غلب على قلبه حب الاذان حتى ملأ به الآذان. خطرت منارته على أفكاره ... فاراد مدحا للوزير فكبرا رايته قد خمس همزية البوصيري، فلم أمعن النظر فيها لاشتغال فكر وحال ... فلم أدر أقمص تلك الدمية بحرير، أم تجرا على ستر تلك الحرمة بحصير. ولم يزل مدة عمره ملازم المجالس الجليلية، فطورا يشطر بمشحوذ قريحته أبيات المتقدمين وآنا يدرسها، ووقتا يثمن السبع المعلقات ووقتا يخمسها. وزمانا يشفع جوائز قصائد مدحه باجرة تقرية اولادهم. واياما ينظم لهم تاريخ الهجرة تهنئة في اعيادهم، الى أن حملته الى المقبرة أيدي شعوب. فرأيت اسمه بصفائح القبر في التاريخ. فانشدته بعد ان سألت الله ان يغفر عما اقترفه من الذنوب: ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه ... حتى رايتك بالتاريخ مكتوبا