ورحل الى الروم مرات، وانتفع به أهلها. وله يد طولى في سرعة الكتابة، وجودة الخط في صحة وضبط. وعنده اجازة برواية الحديث عن الشيخ سليم الواعظ، واجازة في الطريق وغيره. وفيه سلامة طبع وسلاسة قياد. كان الوالد يألفه مألفة اكيدة، وبينهما صحبة قوية الاسباب. وسنه الآن قد جاوز التسعين. وله نظم حسن ومدائح، ومقامات لطيفة. (ثم ذكر له خمسة ابيات بائية من شعره) وقال بعد ذلك: ووالده عبد القادر صاحب الطبع الزاهر كان له قدم ثابتة في الأدب والشعر. ومعاطاة كئوسهما، ومشاركة في العلم ومولده في سنة الف وتسعة وستين، وتوفي بعد المائة والف بثلاث واربعين.» وذكره صاحب الدر المكنون في حوادث سنة ١٢٠٤ فقال: «وفيها توفي الفقيه الفاضل والأديب الكامل» الشريف فتح الله بن عبد القادر الموصلي الحنفي، متولي أوقاف نبي الله يونس، ونبي الله جرجيس مشاركة مع القاضي السيد عبيد الله افندي. وقد ذكر والده عبد القادر في حوادث سنة ١١٤٣ هـ فقال عنه: «وفيها توفي الاديب الفقيه الشاعر عبد القادر الموصلي. وهو والد فتح الله المتولى. له «تخميس الهمزية في الصلاة على خير البرية». ولفتح الله المتولي شعر كثير وهو صاحب الارجوزة التي ذكر معظمها صاحب الروض في ترجمة الحاج حسين باشا الجليلي وقد وصف فيها حصار نادر شاه للموصل سنة ١١٤٦ ودفاع اهلها الباسل عنها. وقد نشرت بمجلة المجمع العلمي العراقي سنة ١٩٦٤ وقد اشار صاحب منهل الأولياء ان له مقامات لطيفة ومنها مقامة يهنئ بها سليمان باشا الجليلي أنشأها سنة ١١٨٤ هـ. توجد منها نسخ في خزانات بعض فضلاء الموصل.