هذا الشاب له انعقدت رايات المعارف والآداب. فهو في حوزة الكمال ذو القدر العالي، وفي دائرة المعال بدر البلاغة المتلالى. طلاع أنجدة الأدب، رفاع رايات الأرب، ملاح سفينة الفصاحة، مناح أغربة الرجاحة.
انه الواحد الذي قد تسامى ... وتناهى في العلم والأحساب
ورقى للعلى صغيراً وطفلا ... وزكى في العلوم والأنساب
واحد في العلم وفنونه، وماجد في الأدب وحصونه. له في الأدب أبواب، وفي المعارف إطناب وإسهاب. قصدته أولو الآداب. وأطربت بذكره في كل باب. فهو صاحب فكر جديد وأدب ما عليه من مزيد. معشوق الخصال، فائض فيض السحاب الهطال. قد جمع محاسن المكارم والمناقب، وسما في توقد ذهنه النجوم الثواقب.
(١) ترجم له ياسين العمري في كتابه (غاية المرام ص ٢٦٣) فقال «بكتش افندي كاتب الدفترخانة، كان حسن الخط، جيد الانشاء، عالما فاضلا، توفي في طاعون بغداد (يريد طاعون عام ١١٨٦ - ١١٨٧ هـ).