أو لآلي منظومة نظم الثنايا اللعس. مع أدب فائق وظرف رائق، ونظر حاذق، وفكر صادق، وانشاءات غريبة، اساليبها عجيبة. ولم أقف على تاريخ مولده ووفاته الا اني اظنه توفي بعد نيف وخمسين من المائة الثانية بعد الالف ثم ذكر له بيتين من الشعر كتبها الى السيد خليل البصير وقال كان بينهما صحبة واتحاد. وترجم له محمد خليل المرادي في سلك الدرر (٢: ١٩٤) فقال: «خليل خدادة الموصلي الكاتب الماهر، الخطاط الشاعر، اليه تنتهي الكتابة والخط في زمانه، وصار يضرب به المثل في الجودة والحسن والنفاسة: كأنه حواشي عذار على متون خدود، أو نقوش فضة أو لؤلؤ على وجنات أبكار. وكان أديبا ماهرا، نبيلا حاذقا. وله النصاحة والنجابة. رحل الى الهند في سنة احدى وستين ومائة والف، وتوفي بها سنة ثلاث وستين ومائة والف.» وذكر له من شعره سبعة آيات من قصيدة قالها في حصار الموصل يمدح فيها حسين باشا. وترجم له محمد الغلامي في شمامة العنبر (٢٧٢ - ٢٧٧) فقال: «اديب اشتهر جوهر خطه في الاقاليم بين اهل الاقلام اشتهار ياقوت، وناداه عنبر المداد أنت مبارك على بنان اهل المشق ياقوت. فاستنشق المتعلمون ريحاني خطه لما أوصى لهم بالثلث، والثلث كثير، ورضوا من نسج خطه بالغليظ لما رأوا غليظه بلا قافية الطف من الحرير ... ما كان هذا الأديب ينظم من مطولاته درا ولا يقطع من مقاطعه شذرا الا ويوردها علي بقلب محب صادق، ايراد النقود على الصيرفي الحاذق. يستطلع منى مواضع فائقة وركائكه. معتقدا ان البزاز أدرى بالثوب من حائكه ... أشرقت طلعة هذا الأديب في بلاد الشرق حتى تغمده الله في قراب الهند وسلمه كنز القرب لما اخذه اهله على بعد.» ثم ذكر له قصيدة نونية في المدح، ومراسلات شعرية بينه وبين خليل البصير وكانت بينهما صداقة ومودة. ومقطع تشبيب من قصيدة مدح فائية. كما ترجم له صاحب العلم السامي ص ٢٨٢.