وارتفع شأنه عند الاكابر والاصاغر. وزاره الاعيان واهل الفضل. الى ان رمي بحجرة من قبل الحضرة النبوية الجرجيسية، على ساكنها التحية، لان نسب اليه انكار نبوته (ع) فكرهه الناس ونفروا عنه وانقطع ذكره، وخمدت نائرته الى ان توفي بعد سنة سبعين ومائة والف. وكانت طريقته قادرية. وفحصت عن قضيته من بعض طلبته فقال: انه لم ينكر نبوة النبي جرجيس (ع) وانما قرأ سيرته وذكر فيها انه كان أول امره عبدا صالحا تاجرا، فقدم على بعض الأمصار، فرآهم يعبدون الاصنام، فنهاهم عن عبادتها، فآذوه. وحبسه ملكهم. وحينئذ جاءه الوحي بان يدعوهم الى الله. فسمعها بعض الحاضرين وتداولتها (الالسن) حتى وصلت الى حضرة الامير الكبير والوزير الخطير الحاج حسين باشا الجليلي، وذكر له انه انكر نبوته. فأرسل اليه يأمره بالتوبة والاستغفار. فذكر انه لم ينكر نبوته. فشدد عليه الرسول فسبق الى لسانه الانكار ورجع الى الاصرار، والله يغفر له». وترجم له صاحب السيف المهند* فقال: ملا احمد بن اسماعيل المعروف بابن الكولة الموصلي، كان فقيها نبيها، عالما بالتصوف وطريقة القوم ولسانهم. وله طريقة قادرية. وله اتباع ومريدون. وله رتبة عند الأكابر، حتى ظهرت منه انكار برسالة نبي الله جرجيس عليه السلام. فبلغ ذلك الحاج حسين باشا الجليلي. فارسل اليه يأمره بالتوبة عن هذا الانكار. فتاب وأناب. وأهمله الأكابر، وتفرق مريدوه. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة والف. وانظر ياسين العمري الموصلي بن خير الله الخطيب صاحب السيف المهند في من سمي أحمد.