تراه ان غاب عني كل جارحة ... في كل معنى لطيف رائق بهج ومما يحكى عنه انه عزم على الحج في بعض السنين، فاستفتح بالقرآن العظيم متفائلا، فخرجت له هذه الآية الشريفة قوله تعالى «يا إبراهيم أعرض عن هذا». فكف. وبعد أيام عرض له بخار سوداوي فكان غاية امده من الدنيا وانقطعت حياته رحمه الله تعالى. وله شعر متوسط. ووفاته بعد الستين. ثم ذكر له اربعة ابيات مختارة من الهمزية التي اوردها له صاحب الروض. وترجم له صاحب الشمامة (٢٨٩ - ٢٩٣) وسماه ابراهيم بن ولي السراج. وذكر له من الشعر تخميسا انشده لصاحب الشمامة. كما ذكر له الأبيات التالية في دخان الغليون ... أيها السائلي عن التتن اني ... لا أرى شربه ولا اشتهيه لو رأى حلوة اللسان لوافى ... مادحا حين ذمه شاربيه ان رآه قد وافق الناس طرا ... ان توافق كن أنت من مادحيه وترجم له صاحب العلم السامي «١٥» فقال: كان له معرفة تامة بالعلوم وكان صوفي المشرب. درس زمانا بالرها ثم قدم الموصل. وتوفي سنة ستين ومائة والف. كما ذكره في ص ٢٨٤ ايضا. (٢) سورة الانبياء، آية: ٥١. (٣) سورة الانبياء، آية ٦٩.